حكم كشف الوجه للمرأة — حكم كشف المرأة وجهها أمام غير محارمها

اللباس والاحتشام أمرَ اللهُ -سبحانه وتعالى- النّاسَ بالسّتر والاحتشام، وجعلَ لهم قواعدَ في لباسِهم، يلبسون فيكشفون ما أحلَّ الله كشفَهُ، ويسترون ما أمرَ الله -سبحانه وتعالى- بسترِهِ، وهذه حِكَمُ الله بين النّاس، يُحرِّم لحكمة، ويُحلِّلُ لحكمة، ويؤمرُ بكلِّ مقبول فطريّ، تقبله النفس البشرية ، وتهنأ بتنفيذه والالتزام به، وقد حدّد الدين الإسلامي عورة للرجل وعورة للمرأة، وعورة للمرأة أمام المرأة، وللمرأة أمامَ الرجال من المحارم، وأمامَ الرجال الأجانب، وفصّل في هذا الموضوع ليبين للناسِ أمور دينهم، ويرشدَهم للطريق السليم، طريق الخير والصلاح. في هذا المقال سيتمّ التحدّث حول حكم كشف الوجه للمرأة. حكم كشف الوجه للمرأة اختلفَ العلماءُ في حكم كشف الوجه والكفّين للمرأة أمامَ الأجانب، وذهبوا لآراءَ مختلفةٍ بين مذهب وآخر، وهذا الاختلاف ظهر بعد أن توفّي النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وانتشر الصحابة في البلاد ينشرون الدين وتعاليمَهُ، ويعلِّمون النّاس أمور دينِهم، واختلافُ المذاهب في حكم كشف الوجه للمرأة كان على الشكل الآتي: مذهب الإمام أحمد والصحيح من مذهب الشافعي: ذهبا إلى أنَّه يجب على المرأة سترُ وجهها وكفيها أمام الرِّجال الأجانب؛ لأنّ الوجه والكفّين عورةٌ بالنسبة للنظر.

لابن باز

السؤال: أختنا تقول: إني متحجبة ولكن لا أغطي فمي وأنفي فهل هذا حرام؟ جزاكم الله خيرًا. الجواب: الصواب وجوب تغطية الوجه؛ لأنه عنوان المرأة جمالًا ودمامة، وقد اختلف الناس في ذلك. والصواب هو أنه يجب أن تغطي المرأة وجهها جميعًا؛ لقول الله  في كتابه العظيم في سورة الأحزاب: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، ولم يستثن سبحانه الوجه ولا غيره. وقال : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59]، والجلباب يغطى به الرأس والبدن والوجه والأيدي هو عام، وكذلك قوله جل وعلا: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ [النور:31] الآية. وفي أولها يقول سبحانه: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ [النور:31] الآية، فقوله سبحانه: إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور:31] قد تعلق بعض أهل العلم وقالوا: إن المراد بذلك الوجه والكفان، ولكن هذا ليس بصحيح، ولهذا قال عبد الله بن مسعود : «إن المراد بذلك الملابس الظاهرة »، وقال ابن عباس  -فيما روي عنه-: «إن المراد به الوجه والكفان »، قال بعض أهل العلم: إنما أراد ابن عباس قبل النسخ، قبل نزول آية الحجاب، كانت المرأة يباح لها الوجه والكفان، يباح لها إظهار الوجه والكفين، وبعد ما نزلت آية الحجاب منعت من ذلك وهذا هو الأقرب والأظهر فيما رآه ابن عباس أن المراد يعني: فيما مضى قبل نزول آية الحجاب، أما بعد نزول آية الحجاب فالوجه داخل في الزينة التي قال الله فيها: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ [النور:31] الآية، ثم يدل على ذلك ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لما سمعت صوت صفوان بن المعطل في غزوة الإفك، لما سمعت صوته قالت: «خمرت وجهي»، قالت: «وكان قد رآني قبل الحجاب»، فهذا يدل على أنهم بعد الحجاب مأمورون بتخمير الوجه.

عورة المرأة أمام الرجال الأجانب: أمّا عورة المرأة أمام الرجال الأجانب، فالمرأة كلُّها عورة، مع الاختلاف البسيط في المذاهب عن حكم كشف الوجه للمرأة، والراجح كما ذكرنا وجوب سترِ الوجه والكفين. [٧]. فيديو عن حكم كشف الوجه للمرأة يُنصح بمشاهدة الفيديو الآتي والذي يوضح فيه فضيلة الدكتور بلال إبداح حكم كشف الوجه للمرأة. [٨] المراجع [+] ↑ {الأحزاب: الآية 59} ↑ وجوب ستر الوجه والكفين, ، " ، اطُّلعَ عليه بتاريخ 08-08-2018، بتصرّف ↑ {الأحزاب: الآية 18} ↑ حكم كشف الوجه للمرأة, ، "، اطُّلعَ عليه بتاريخ 08-08-2018، بتصرّف ↑ عورة المرأة بالنسبة للمرأة, ، " ، اطُّلعَ عليه بتاريخ 08-08-2018، بتصرّف ↑ {النور: الآية 31} ↑ عورة المرأة أمام الرجل وبين محارمها, ، " ، اطُّلعَ عليه بتاريخ 08-08-2018، بتصرّف ↑ "حكم كشف الوجه للمرأة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 09-07-2019.

حكم كشف الوجه للمرأة في العمره

[٩] الحجاب يزيد المرأة حياءً. الحجاب يناسب الغيرة. الحجاب دليلٌ على تقوى الله ومحبّته، وهو دليلٌ على قوّة الإيمان؛ فقد قال الله سبحانه: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ). [١٢] زينة الوجه للمرأة المُحجَّبة يختلف حُكم زينة الوجه حسب طبيعتها، والمقصود منها، والمُطَّلع عليها، وبيان ذلك فيما يأتي: [١٣] إن كان الهدف من التزيُّن أن تتزيّن المرأة لزوجها إن كان هو الوحيد المُطَّلع عليه فلا بأس بذلك؛ شرطَ ألّا تخرج من بيتها مُتزيِِّنةً بتلك الزّينة، ممّا يلفت أنظار الرّجال إليها، ويُثير الفتنة لديهم. إن تزيَّنت المرأة ثمّ خرجت من بيتها، فقد ارتكبت مُحرَّماً بفعل ما نهى عنه الله ورسوله، كما أنّها تأثم بلفت نظر الغير إليها، والانتباه لزينتها. إن وضعت المرأة المكياج ثمّ أخفته بالنّقاب وخرجت به، فلا حرج في ذلك ما دامت زينتها مستورةً بالنّقاب غير مرئيّة لغير محارمها، فإن ظهر شيءٌ من زينتها كالكحل في عينيها، أو ما يُماثله من الزّينة الحديثة التي تُستخدَم لتجميل العيون عند النّساء فهو من الزّينة المُحرَّمة، وتكون بذلك قد ارتكتب حراماً وإثماً، مثل التي خرجت بزينتها الكاملة تماماً.

حكم كشف الوجه للمرأة في العمل

الحمد لله أولا: ينبغي للعالم ولطالب العلم المتمرس في علوم الشريعة الإسلامية ، أن يرجح كل واحد منهما ما ترجح لديه من الأقوال ، حسب الأدلة الشرعية ، ثم إن اعتقاده أو غلبة ظنه أن هذا القول هو الراجح ، لا ينفي أن تكون المسألة خلافية اجتهادية ، اختلف فيها اجتهاد العلماء. وقد ذكرنا في عدة فتاوى سابقة: أن القول الراجح الذي تؤيده الأدلة الشرعية ، هو وجوب ستر المرأة جميع بدنها (بما فيه الوجه) عن الرجال الأجانب عنها ، وانظر الفتاوى رقم: ( 11774) ، ( 21134) ، ( 100719) ، ( 13998). وذكرنا - أيضا - أن هذه المسألة من المسائل التي اختلف فيها العلماء ، وانظر الفتاوى رقم: ( 146360) ، ( 12525) ، ( 21536). ولا ينبغي للعالم أو المفتي أن يلزم الناس بأن يأخذوا بقوله ، ما دام القول الآخر قد قال به علماء آخرون ، وتحتمله الأدلة الشرعية. قال الإمام أحمد رحمه الله: " لا ينبغي للفقيه أن يحمل الناس على مذهبه ، ولا يشدد عليهم " انتهى من " الآداب الشرعية والمنح المرعية " لابن مفلح (1/ 166). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " قال العلماء المصنفون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أصحاب الشافعي وغيره: إن مثل هذه المسائل الاجتهادية لا تنكر باليد ، وليس لأحد أن يلزم الناس باتباعه فيها ؛ ولكن يتكلم فيها بالحجج العلمية ، فمن تبين له صحة أحد القولين تبعه ، ومن قلد أهل القول الآخر فلا إنكار عليه " انتهى من " مجموع الفتاوى " (30/ 80).

  1. سعر ايفون 6 بلس في امريكا
  2. تدريب منتهي بالتوظيف بشركة الكهرباء
  3. سعر ومواصفات وعيوب Huawei Y9 Prime 2019 • موبايل فورجي
  4. حكم كشف الوجه للمرأة اسلام ويب
  5. معرض ال ساري
  6. قصيده عن الحجاب الاسلامي
  7. قاتل والده بالطائف
  8. حكم كشف الوجه للمرأة
  9. صور اسم مشاري مزخرف انجليزى , معنى صفات دلع اسم مشاري و شعر و غلاف و رمزيات , photo meaning name 2020 | صقور الإبدآع
  10. ارضيات 3d في السعودية
  11. حكم كشف الوجه للمرأة - سطور

وأما حديث الخثعمية وأن الفضل نظر إليها وصرف النبي ﷺ وجه الفضل، فليس في حديث الخثعمية أنها كانت سافرة كاشفة وجهها، بل الأظهر والأصل في ذلك أنها ساترة وجهها، ولو فرضنا أنها سافرة لكان هذا في الإحرام، وقد قال بعض أهل العلم: إنه يجوز لها كشف وجه في الإحرام، لقوله عليه الصلاة والسلام: لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين قالوا: نهيها عن النقاب يقتضي إسفارها، فيكون هذا في حال الإحرام وهي قادمة من مزدلفة ما بعد رمت الجمرة ولا بعد تحللت. فلو فرضنا أنها كاشفة لكان هذا في الإحرام، مع أن الصواب أن المحرمة تستر وجهها بغير النقاب، كما جاء عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «كنا مع النبي ﷺ في حجة الوداع إذا حاذانا الرجال سدلت إحدانا خمارها من فوق رأسها على وجهها، فإذا بعدوا عنا كشفنا»، هكذا روي عن أم سلمة أيضًا. فالمقصود أن هذا يدل على أنهن يسترن بغير النقاب، وهو الخمار الذي يوضع على الرأس والوجه، أما النقاب فهو شيء يصنع للوجه ويخاط للوجه يقال له: النقاب ويقال له: البرقع، يجعل على الوجه، هذا هو الذي يمنع منه، تمنع منه المحرمة، أما كونها تستر وجهها بغير ذلك فهذا باق على أصله مأمورة به، حذرًا من الفتنة وسدًا لباب الفتنة.

ثانيا: هذا الحكم لا يختلف من بلد إلى آخر ، بل الموقف من هذه المسائل الاجتهادية واحد في كل مكان ، غير أن العامي يلزمه أن يعمل بفتوى علماء بلده في الفتاوى التي تتعلق بالشأن العام ، أما القضايا الخاصة به كحكمٍ في صلاة أو صيام أو ما أشبه ذلك فلا حرج عليه أن يقلد أي عالم ما دام أهلا للفتوى. وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لا شك أن من شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يكون عالماً بشروطه ، هل هو منكر أو غير منكر ؟ وبعض الناس إذا رأى أحد رجال الهيئة يعترض على امرأة كاشفة الوجه يقول: لا يجب عليك أن تنكر؛ لأنها لا تخلو من حالتين: إما أن تكون مسلمة ترى عدم وجوب ستر الوجه ، وإلا فتكون كافرة ، فلا يجب في الأصل أن تحتجب ، هل ما يقول هذا صحيح ، أو غير صحيح ؟ فأجاب: " لا. هذا غير صحيح ؛ لأن المعاصي قسمان: قسم لا تضر إلا صاحبها ، فهذا ندعه ورأيه إذا كان أهلاً للاجتهاد ، وقسم تضر غيرَ صاحبِها ، ولا شك أن كشف المرأة وجهها لا يختص ضررُه بها هي ، بل يضر غيرها ؛ لأن الناس يفتتنون بها ، وعلى هذا يجب أن تنهاها سواء كانت كافرة أو مسلمة ، وسواء كانت ترى هذا القول أو لا تراه ، انْهَهَا ، وأنت إذا فعلت ما فيه ردع الشر سلمت منه.

مذهب أبي حنيفة والإمام مالك: ذهبا إلى أنّ تغطيةَ الوجه والكفين غير واجبة، بل مُستحبَّة، ولكنّ علماءَ الحنفية والمالكية أفتوا منذ زمن بعيد أنَّ تغطية الوجهِ والكفَّّين واجبة عندَ خوف الفتنةِ بها، والمقصود أن تكونَ المرأةُ ذاتَ جمالٍ فائق. ولذلك فإنَّ الرَّاجح في حكم كشف الوجه والكفين، هو وجوب تغطيةِ الوجه والكفين على رأي المذاهب والدليل في ذلك قول الله تعالى: "يا أيُّها النَّبي قُلْ لأزواجِكَ وبناتِكَ ونساءِ المُؤمنينَ يُدنينَ من جلابيبهنَّ ذلكَ أدنَى أنْ يُعرفنَ فلا يُؤذينَ وكانَ الله غفورًا رحيما" [١] ، وقد أقَرّ أكثر المفسِّرين أن معنى الآية: "الأمر بتغطية الوجه، فالجلباب هو ما يُوضع على الرأس، فإذا أدنِيَ سترَ الوجهَ، وقيل: الجلباب ما يسترُ جميعَ البدن، وهو ما صحَّحهُ الإمام القُرطبي". [٢]. قال الله -عزَّ وجل-: "وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ" [٣]. قال القاضي أبو بكر بن العربيِّ المالكي -رحمه الله-: "المرأة كلُّها عورة، بدنُها وصوتُها، فلا يجوز كشف ذلك إلا لضرورة أو لحاجة، كالشهادةِ عليها، أو داء يكونُ ببدنِها، أو سؤالُها عمَّا يعنُّ ويعرضُ عندها"، إذًا فالرَّاجح من أقوال أهل العلم هو وجوب سترِ الوجه عن الرجال الأجانب، وقد جاءت بذلك الأدلة الكثيرة وأقوال جماهير أهل العلم، ومنهم المالكية، فقد قالَ كثير منهم إنَّ المرأة لا يجوز لها كشف وجهها أمام الرِّجال الأجانب، لا لكونه عورة، بل لأنَّ الكشف مظنَّة الفتنة، وبعضهم يراه عورة، لذلك فإنَّ النِّساء -في هذا المذهب- ممنوعات من الخروج سافرات عن وجوههنَّ أمام الرجال الأجانب.

Monday, 24-Jan-22 21:08:32 UTC