thegabeconcept.org
بتصرّف.
تاريخ النشر: الأربعاء 3 ذو الحجة 1420 هـ - 8-3-2000 م التقييم: السؤال بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنت أحادث صديقا على الأنترنت فأرسل إلي مقالا عن عقوبة تارك الصلاة فأعجبني فأردت أن أرسله إلى المساجد فأعطيته إمام مسجد فقال لي إن هذا الحديث قد يكون خاطئاً، فها أنا أبعث لكم النشرة كلها وأريد التأكد من الحديث وما به من المعلومات وجزاكم الله خيرا المقال هو: عقوبة تارك الصلاة روي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم): من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة ستة منها في الدنيا و ثلاثة عند الموت و ثلاثة في القبر و ثلاثة عند خروجه من القبر أما الستة التي تصيبه في الدنيا فهي: 1– ينـزع الله البركة من عمره. 2- يمسح الله سيما الصالحين من وجهه. 3- كل عمله لا يؤجر من الله. 4- لا يرفع له دعاء إلى السماء. 5- تمقته الخلائق في دار الدنيا. 6- ليس له حظ في دعاء الصالحين. أما الثلاثة التي تصيبه عند الموت فهي: 1- أنه يموت ذليلاً. 2- أنه يموت جائعاً. 3- أنه يموت عطشان و لو سقى مياه بحار الدنيا ما روي عنه عطشه. أما الثلاثة التي تصيبه في قبره فهي: 1- يضيق الله عليه قبره و يعصره حتى تختلف ضلوعه.
قال المهلب: معناه من تركها مضيعًا لها ، متهاونًا بفضل وقتها مع قدرته على أدائها ، فحبط عمله فى الصلاة خاصة ، أى لا يحصل على أجر المصلى فى وقتها ، ولا يكون له عمل ترفعه الملائكة " انتهى من "شرح صحيح البخاري لابن بطال" (2/176). وقد ذكر ابن حجر رحمه الله أقوالاً كثيرة في تأويل معنى الحديث - عند شرحه للحديث - ، فقال رحمه الله: " وَتَمَسَّكَ بِظَاهِرِ الْحَدِيثِ أَيْضًا الْحَنَابِلَةُ ، وَمَنْ قَالَ بِقَوْلِهِمْ مِنْ أَنَّ تَارِكَ الصَّلَاةِ يَكْفُرُ ، وَأَمَّا الْجُمْهُورُ فَتَأَوَّلُوا الْحَدِيثَ, فَافْتَرَقُوا فِي تَأْوِيلِهِ فِرَقًا. فَمِنْهُمْ مَنْ أَوَّلَ سَبَبَ التَّرْكِ, وَمِنْهُمْ مَنْ أَوَّلَ الْحَبَطَ, وَمِنْهُمْ مَنْ أَوَّلَ الْعَمَلَ فَقِيلَ: الْمُرَادُ مَنْ تَرَكَهَا جَاحِدًا لِوُجُوبِهَا, وَقِيلَ الْمُرَادُ مَنْ تَرَكَهَا مُتَكَاسِلًا ، لَكِنْ خَرَجَ الْوَعِيدُ مَخْرَجَ الزَّجْرِ الشَّدِيدِ وَظَاهِرُهُ غَيْرُ مُرَادٍ ، كَقَوْلِهِ "لَا يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ " ، وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالْحَبَطِ نُقْصَانُ الْعَمَلِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ الَّذِي تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى اللَّهِ, فَكَأَنَّ الْمُرَادَ بِالْعَمَلِ الصَّلَاةُ خَاصَّةً, أَيْ لَا يَحْصُلُ عَلَى أَجْرِ مَنْ صَلَّى الْعَصْرَ وَلَا يَرْتَفِعُ لَهُ عَمَلُهَا حِينَئِذٍ, وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالْعَمَلِ فِي الْحَدِيثِ عَمَلُ الدُّنْيَا الَّذِي يُسَبِّبُ الِاشْتِغَالَ بِهِ تَرْكُ الصَّلَاةِ, بِمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَنْتَفِعُ بِهِ وَلَا يَتَمَتَّعُ, وَأَقْرَبُ هَذِهِ التَّأْوِيلَاتِ قَوْلُ مَنْ قَالَ: إِنَّ ذَلِكَ خَرَجَ مَخْرَجَ الزَّجْرِ الشَّدِيدِ وَظَاهِرُهُ غَيْرُ مُرَادٍ, وَاَللَّهُ أَعْلَمُ " انتهى من "شرح البخاري" (2/31).